تشير الدراسات إلى أن نتائج عدم تناول الفطور هي «غير مرضية وسلبية» ولكن يبدو أن هذه الرسالة غير مأخوذة بالاعتبار في هذه الأيام.
إذ إن 17% من فئة الناضجين لا يتناولون الفطور، ثم يرتفع الرقم إلى 30% للذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 سنة. أمّا، بين متناولي الفطور، 15% منهم يتناولون المعجنات مع القهوة أو المشروبات الغازية.
وفيما يلي نذكر بعض الأسباب التي ستدفع الذين اعتادوا على عدم تناول الفطور إلى العودة إليه صباح كل يوم:
1ـ فطور ومحافظة على الوزن
أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يأكلون في الصباح، لديهم بعض المشاكل للمحافظة على وزنهم. وأشارت دراسة واحدة إلى أنه عند تناولنا الحبوب الغنية بالألياف عند الصباح مثل (Corn Flakes)، نستهلك وحدات حرارية أقل ليس فقط عند الصباح ولكن عند الغداء أيضاً.
ووجدت دراسة أخرى أن تناول الفطور يخفف من تناولنا الدهون وإقبالنا على الوجبات الخفيفة (Snacks).
عندما يحتوي الفطور على كمية متوازية في البروتينات والنشويات، يكون اختيارنا للطعام أكثر صحياً ومفيداً لبقية اليوم.
2ـ أداء أفضل
المحافظة على الوزن ليس الدافع الوحيد لتناول الفطور، إنما اتضح أيضاً أن الذين يأخذون فطورهم اليومي أداؤهم أفضل في العمل، في المدرسة، وخلال الأعمال الرياضية، هذا بالإضافة إلى أنهم يتعاملون أفضل مع حالات الضغط النفسي وهم عادة أقل اكتئاباً.
3ـ فوائد صحية
تدل معظم الاستطلاعات عن الاستهلاك العالمي للطعام أن نقص وجبة الفطور هو سبب مهم في انخفاض القيمة الغذائية لنظام الطعام الفردي. وهذا صحيح، خاصة عند النساء. إنما لدى الذين يتناولون الفطور يؤمنون لجسمهم استهلاكاً أكبر من الفيتامينات، الأملاح المعدنية، الألياف، ونسبة أقل من الوحدات الحرارية الناتجة من الدهون. هذا بالإضافة إلى معدل أقل من الكولسترول بغض النظر عن مجموع الدهون والكولسترول الموجود في الطعام.
أمّا الظاهرة المعروفة والتي تنصّ على أن جميع أزمات القلب تحصل خلال ساعات قليلة بعد الاستيقاظ من النوم. التفسير الوحيد لذلك هو أن الانقطاع الطويل عن الأكل عند النوم وبعد ذلك، يرفع من معدل حركة الصفائح الدموية (Blood Platelets) مما يشكل دافعاً ومشجعاً لأزمات القلب والجلطات.
طرق جديدة للفطور
يجب ألاّ نكون مقيدين بالتصورات الشعبية عن خيارات الفطور. معظم الأطعمة الجيدة بالنسبة لك هي جيدة في أي وقت خلال النهار. لذلك الفطور الصحي لا يحتوي فقط على الحبوب الكاملة، الفواكه، البيض، ومشتقات الحليب القليلة الدسم وأيضاً على الخضار والبقول.
يمكننا إيجاد طرق عديدة لدمج جميع هذه الأصناف في وجبة الفطور إذا اتبعنا بعض هذه المقترحات:
فطور اللبنة أو الجبنة (Curd Cheese) المستخرجة من اللبن:
هي ببساطة لبن مكثف بعد فصل السائل منه باستعمال وسيلة سهلة جداً (مثلاً: آلة لاستخراج اللبنة من اللبن). هذه المادة هي خلاصة اللبن، غنية بالبروتينات والوحدات الحرارية وخالية من الدهنيات إذا استعملنا لبناً خالياً من الدسم.
اللبنة الجامدة أو ما تسمى أيضاً (Curd Cheese) هي الفطور المثالي. مثلاً، إذا استبدلناها بالجبنة المصنعة الغنية بالدسم (Cream Cheese) نوفر أربعين وحدة حرارية وخمسة غرامات من الدهون في كل ملعقة كبيرة، ونضيف 20 ميلغرام من الكالسيوم.
يمكننا أن نمزجها من أنواع متعددة من الأعشاب أو الخضار المقطعة لزيادة النكهة، أو أن نخفق ملعقتين من اللبنة الجامدة مع بيضة واحدة لصنع عجة. وإذا كنت تفضل فطوراً محلّى، تناولها مع موزة مقطعة وتوست من القمح الكامل، يعتبر هذا أفضل من تناول المعجنات المحلاة عند الفطور.
الفطور الصحي
إذا كنت من متناولي الفطور، يمكنك أيضاً أن تطبق بعض هذه النصائح لتحسين وجبة الفطور ولتوفير الوقت.
تفاجأ أحياناً كيف أن بعض التعديلات الخفيفة في نمط حياتنا، تحسن عافيتنا بشكل مثير تساعدنا للمحافظة على وزننا الصحي وتخفف من نسبة إصابتنا للأمراض.
1ـ حاول أن تحضر فطورك في الليلة السابقة.
2ـ إذا كنت لا تشتهي الطعام باكراً، خذ معك فطورك مغلفاً بطريقة صحية إلى مكان توجهك.
3ـ أمّا السندويش فهو عملي جداً ويمكن تحضيرها مسبقاً. من الأفضل أن تستعمل أنواع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والذي يخفف من الجوع ومن الأكل المتزايد. يمكنك أن تتناول 50 غرام من الخبز الأسمر أو النخالة.
يعتقد أشخاص كثر أن الخبز الأمريكي (Bagel)، في ازدياد مستمر. بعضها يزن 150 غرام أي ما يعادل ستة حصص من الخبز، بالرغم من أن بعض الـ(Bagel) مسماة «قمح كامل» فهي مصنوعة من «قمح مقشور».
4ـ ضع في سندويش الفطور: لبنة خالية أو قليلة الدسم، جبنة بيضاء غير مالحة، جبنة مصنعة خالية أو قليلة الدسم، بيضة مسلوقة، زعتر وزيت (1 ملعقة صغيرة زيت فقط) أو مرتديللا خالية من الدسم. الكمية هي 30-50 جرام.
5ـ من الأفضل أن تضيف إلى السندويش بعض الخضار كالفطر، البصل، الفليفلة الحلوة، البندورة (الطماطم)، الخيار، الخس، أو الكرفس.
6ـ بين وجبة الفطور والغداء، يمكنك تناول حبة فاكهة كتفاحة، موزة، نصف كوب عصير فاكهة طازجة، أو برتقالة وسط.
7ـ يمكنك أيضاً أن تشرب كوباً من الحليب الخالي أو القليل الدسم.
أخيراً، من الضروري معرفة أن قاعدة الحمية الصحية هي تغيير العادات الغذائية السيئة وبينها الإقلاع عن تناول وجبة واحدة أو اثنتين كبيرتين، وإنما ثلاث وجبات على الأقل متنوعة ومعتدلة من حيث أصناف الطعام الصحية والمفيدة لجسم الإنسان.
منقوووووول
ارجو الفائدة