وهذه نبذه بسيطه عن مولانا علي بن موسى الرضا :
اسمه الامام علي عليه السلام يلقب بالـــرضا وكنيــــته أبو الحســـن
أسم ابوه الأمام موسى بن جعفر عليه السلام
وامه نجمه ولد في 11 ذو القعده 148هـ
واستشهد في اخر صفر يوم 17من العام 203هـ
مدة امامته 19 سنه قتله المأمون عليه اللعنه دفن في مشهد بأيران .
زوجته وأولاده :
ترك الامام الرضا عليه السلام خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة
أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ محمد الجواد عليه السلام وأمه تُدعى خيزران.
من فضائله :
عن الكاظم عليه السلام: «من زار قبر ولدي علي كان عند الله كسبعين حجة مبرورة».
وعن الرضا نفسه قال: «من زارني علي بعد داري و مزاري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط وعند الميزان».
البشارات :
لقد بشر بعض الأئمة بالإمام الرضا عليه السلام قبل ولادته بعشرات السنين لأهمية موقع الأمام الرضا في الحقبة الزمانية التي سيعاصرها وأهمية وجوده الشريف باعتباره أحد حلقات السلسة الذهبية الإثنا عشر الأئمة الذين بشر بهم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.
فمثلا كان الإمام الكاظم عليه السلام يقول لبنيه:
« هذا أخوكم علي الرضا عالم آل محمد (الصادق) غير مرة يقول لي : إن عالم آل محمد صلى الله عليه وآله لفي صلبك وليتني أدركته فإنه سمي أمير المؤمنين علي عليه السلام».
المولد العظيم :
وما بعد تلك البشارات حملت السيدة نجمة (أم الإمام الرضا عليه السلام)
به وأخذها الفرح والسرور والابتهاج لما عرفت أن الذي في بطنها ولي الله.
تقول هذه السيدة الجليلة : لما حملت بابني علي لم اشعر بثقل الحمل وكنت اسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني فيفز عني ذلك فإذا انتبهت لم اسمع شيئا فلما وضعته وقع على الأرض واضعا يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء يحرك شفتيه.
عبادة الإمام الرضا عليه السلام:
كان قد جعل واحدة من نسائه عن إيقاظ جميع الجواري والنساء
لأداء صلاة الليل فلم تكن تفوته ليلة من الليالي.
ويقول الحميري: كان أبو الحسن عليه السلام يعد مائدة فيها ألوان الأطعمة الذيذة ثم يأمر بها للمساكين.
وكان عليه السلام يشارك في تشييع جنائز المؤمنين ويقول: «من شيع جنازة ولي من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب عليه».
فضل آل محمد عليهم السلام :
ومن جملة المناظرات التي أظهر من خلالها الإمام الرضا عليه السلام فضل آل محمد صلى اله عليه وآله وسلم على أسس الآيات القرآنية عندما كان في مجلس المأمون فقال الإمام الرضا: (عندما نزل قوله تعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» قالوا: يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال عليه السلام: تقولون: «للهم صلى الله محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»).
أعمال الامام الرضا عليه السلام :
أنه جلس في مسجد جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ينتشر العلم ويدلي بفضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام ويوضح خطوط العريضة للمذهب الشيعي انطلاقا من القرآن الكريم.
إذن يمكن القول أن الإمام الرضا استخدم أهم السلاحين:
الأول: السلاح السياسي القائم على أسس الشرعية القرآنية.
الثاني: السلاح العلمي لصيانة المجتمع من التخلف والجاهلية العمياء.
عند ذلك أدرك المأمون العباسي خطورة الإمام الرضا عليه السلام وشعر أن الإمام الرضا يتحرك بشكل يهدد سلطانه وقد ينهي حكمه فيما إذا ترك الإمام الرضا في مثل هذه الحرية.
لماذا قبل الامام الرضا عليه السلام بولاية العهد:
لم يعرض المأمون ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام ويتركه يختار القبول أو الرفض، بل فرض عليه قبول ذلك.
فلم يكن إمامنا الرضا مختارا في هذه القضية بل مجبورا عليها من بل المأمون، ولذلك نجل الإمام الرضا عليه السلام قد رفض هذا الأمر في البداية ولكن المأمون هدده بالقتل فرأى الإمام الرضاء في قبول ولاية العهد مصلحة على رغم الإكراه والإجبار الذي فيها، وهو عليه السلام يدرك حجم المؤامرة التي يسعى إليها المأمون ويدرك الأهداف التي يريد المأمون تحقيقها من هذه القضية.
استغلال الفرص :
كان يعقد المناظرات والحوارات الفقهية والعقائدية لا سيما فيما يتصل بعصمة الأنبياء وأحقية أمير المؤمنين علي عليه السلام بالخلافة وكونه الوصي الشرعي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعندما كانت الأسئلة تتجه إلى المأمون وجهازه فإنهم يحولونها إلى الإمام الرضا، وكان الإمام يجيب بالحق ويصدع بالصدق ويصحح المسار العم للفكر الإسلامي وهو أمضى سلاح.
استشهاد الامام الرضا عليه السلام :
وكان المأمون قد تدرب وتعلم من أبيه هارون كيفية التخلص من المناوئين له، فاستخدم نفس تلك الطريقة إذ دس السم في بعض الأكل وأمر الإمام الرضا أن يأكل منه فأكل منه الإمام فسرى في جميع جسمه الطاهر حتى ضعف بدنه الطاهر وأغمى عليه عدة مرات إلى أن استشهد عليه السلام وقامت الصيحة في طوس وهرع الناس إلى بيت الإمام الرضا عليه السلام و نقم الناس من المأمون العباسي.
وكان الإمام قد أوصى قبل وفاته بمحل دفنه وقد عينه لبعض أصحابه واخبرهم إن قبره محفور مهيأ من قبل الله تعالى لأنه من بقاع الجنة وبالفعل فقد وجد قبره هكذا وتم دفنه في طوس.
وقد حضر ابنه الإمام الجواد عليه السلام من المدينة بطريق الأعجاز وتولى غسله وتكفينه.
نسالكم الدعاء